تحميل رواية أنت مني pdf نور عبد المجيد
ناك شيء كبير في أيامنا دوما نؤجله ..
شيء نحيا على أمل الإتيان به ونعلم انه يحيينا لكن يبقى مؤجلا !!
رغم الاحتياج.. رغم مرور العمر ..
رغم شوقنا و قسمنا و عهدنا!!
نبقى نؤكد ان موعده غدا أو بعد غد
او في يوم قريب..
لا نحن من قائمة أمانينا نمحوه
و لا تواتينا القوة فنأتيه!!”
بهاء الأشياء و المشاعر و العلاقات قد يكون احيانا في النقصان لا الاكتمال..
حتى “البدر” ان اكتمل غاب و عاد هلالا..
قواعد ننساها و ربما لجهلنا و ضعفنا نتناساها!!
رواية “أنتِ مني” حالة متفردة جدًا كتبتها نور لتختلف عن كل أعمالها، وتكون مسك أبيض تنثره بعد غياب.
إن كنت تحتاج للبكاء فعليك أن تذهب إليها لتتخلص من بكاء السنوات المحبوس، هي وحدها كفيلة بفك سجون صدرك التي تنظر من خلفها سرقة، محاولًا الوصول لأي شيء دون أي شيء، هي تكفي لترميم ما أحدثه من رحلوا من دمار أو ربما تزيده عليك لن تعرف قبل أن تعيش حالتها وحدك دون الجمع الواهم لك أنه حولك..
أنتِ مني..
ليست رواية بقدر ما هي الحقيقة التي نغمض كل ما فينا عنها، فهي تمنحك ذاتك بقدر ما تأخذ منك صوتك حتى تستمع لأصوات أبطالها وتراهم امام عينيك يعبرون بك لتقف في هامش بعيد تشاهد، تنتظر، تتوق ليعانق الحُب الأفكار والكبرياء مع الصراخ لتهدأ حلقة الحياة، لتجمع من أغلقوا الأبواب خلفهم لكن أبواب قلوبهم ما زالت تغفو وهي تهمس بلهيب الشوق، حين تحب تعرف قدرتك وليس مكانتك في قلب من تظن أنه يحبك حتى وإن كان يفعل..
تخبرك أنك دومًا مرغم تحت سطوة ما لا تستطيع الخلاص منه، وإن قررت الخلاص يومًا تبقي مخبولًا في نظراتهم التي تجلدك، إن سقط تعلن ضعفك، حينها تفتح عينيك لتذبح بشفقتهم ليس عليك إنما على أنفسهم..
أنتِ مني..
تقول بصوتٍ مبحوح لا يقوى على النطقِ أن كل ما تراه وتظن أنه الحقيقة ربما يكون فخ عمرك الذي تبقى تصارع للخروج منه دون فائده، تُمنح مره واحدة فرصة للاختيار وتبقي تحاول لعلك تصلح ذلك الخطأ، فتجد كل شيء يتغير في لحظة ضدك وأنتَ تقف تجمع قطع قلبك الممزقة على طريق اختيارك..
الآن أو بعد أعوام كثيرة ستحمل ندبة حبًا في قلب أحدهم أو ربما قلبك الذي ينبض الآن وأنتَ لا تشعر به.. لأن روحك ليست هُنا ربما تكون في عشه “دجاج” او على متن طائرة لا تلغي رحلتها عنادًا..
الحب لاينتصر ولا يقبل الهزيمة، النجاح والشهرة جنون فنان لا تهدأ عيناه، دائمًا ستصادف بسمة من شخص مراده أن يكسر فرحتك في عينيك