تحميل رواية اعتراف بالحب pdf نهلة قنديل

تطلعت الي الراقد أمامها بينما الصمت يلف الغرفه لا يقطعه سوي رتابه اصوات الاجهزه المتصله به. تقدمت لتجلس علي كرسي بجانب سريره..مدت اناملها وربتت بها بخفه علي يده الساكنه بجانبه علي الفراش وهبطت عليها بقبله رقيقه.. تركت شفتيها تلامس كفه للحظات قبل ان تستند بجانب رأسها عليها..

تجمدت علي هذا الحال لدقائق..رفعت وجهها ووجهت له حديثا لم تقطعه منذ سقوطه في تلك الغيبوبه.. تجمعت الدموع علي اطراف اهدابها التي حاولت مرارا ان تطلقها ول كنها أبت الهبوط.. كأنها تخبرها بان وقت البكاء لم يحن بعد.. “بابا حبيبي.. قوملي بقي…انا مواحشتكش” كتمت شهقه الم كادت ان تصرخ بها واغمضت عينيها للحظه لتتمالك اعصابها..فهي تريد ان يصله صوتها هادىء وناعم كما يحبه..

“يا بابا انت عارف انت بالنسبه ليا ايه…تهون عليك فريده حبيبتك..تهون عليك تسيبها..

عشان خاطري بقي قوم” انتظرت كما تفعل من ايام..لعلها تحصل علي ايه رد فعل..ايه همسه تخبرها انه هنا معها ولن يتركها بمفردها.. اي لمسه حانيه منه تبث بعض الأطمئنان والسكينه بقلب يكاد يتوقف هو الآخر من فرط ذعره من ان يترك بمفرده في تلك الحياه..

أبتهلت بداخلها في صمت وانتظرت..ول كن لا رد من جانبه.. اخرجها من تأملها صوت طرقات علي الباب تبعه دخول امرأه في منصف الخمسينات.. ترتدي ملابس محتشمه وبسيطه وتضع علي راسها وشاح اسود لم تخلعه منذ وفاه ابنها..اقتربت منها “داده ام احمد” كما تحب ان يناديها الجميع.. أحتوت صغيرتها بين أحضانها ..إنها ابنه قلبها..التي لم تتركها منذ وقعت عينيها عليها..

لتخترق قلبها بحب لم تشعر به سوي لطفل فقدته صغيرا.. فأرتبطت بها كابنه لها وليس كواجب تؤديه نظير أجر.. ربتت علي ظهرها وطلبت منها بحنان.. – فريده حبيبتي قومي يا ماما انا جبتلك هدوم معايا..خشي خوديلك شاور وغيري.. – مش راضي يرد عليا يا داده

تحميل الكتاب

Leave a comment