تحميل كتاب السلام الضائع pdf محمد إبراهيم كامل
كتاب جيد يحكى عن فترة مهمة وشهادة الرجل الذى تم تعيينه بدون التفاهم معه او إخباره عن صعوبة المرحلة وعن المهمة التى سوف يتولاها وفى أجواء سخط عربية من مبادرة السلام المزمع توقيعها بين مصر والكيان الصهيونى وانتهت بإستقالة الرجل الذى جاء ليؤدى مهمة عصى عن تنفيذها الكثير من رجال السياسة والدبلوماسية المصرية وذلك لانفرادية الرئيس وتقديمه للكثير من التنازلات فى سبيل الوصول السريع لحل يعيد الارض المصرية فقط مما يدعم الرئيس داخلياً ويعيد اليه ثقة الشارع ولو على حساب القضية الفلسطينية ووحدة الموقف العربى
وأود التنويه هنا لشئ مهم أننى قرأت ثلاث مذكرات شخصية لثلاث شخصيات مهمة فى فترات حساسة وانصح بقراءتها بنفس التسلسل الذى قرأتها وهى والآن أتكلم لخالد محى الدين و مذكرات الفريق سعد الشاذلى ومذكرات محمد إبراهيم كامل السلام الضائع وجميعها مكتوبة بشكل حرفى جداً وممتع جداً
ليس بالقدرات الفردية تدار الدول…وليس بالعلاقات الشخصية تدار الدول و ليس بالنوايا الطيبة تبرم الاتفاقيات و المعاهدات
الكتاب مفيد جداً…. الكتاب فيه نمطين للشخصيات …أولاً: وزير خارجية مصر في وقتها محمد ابراهيم كامل…و هي شخصية تعرف ما لها و ما عليها…تتحرك على أساس خطى مدروسة بالقوانين و الحجج والبراهين…لها رؤية ثابتة…يبدي المرونة و لكنه لا يحيد عن موقفه
الشخصية التانية: محمد أنور السادات…أوضح الكتاب أنه لا يخطط…هو يملك رؤيا و لكنه اعتمد في تنفيذها على عنصر المفاجئة أحياناً…و الفهلوة أحياناً…و العلاقات الشخصية أحياناً أخرى….مما أدى بيه في النهاية إلي سلسلة من التنازلات الغير مدروسة أيضاً واللتي أسهمت في الوضع القائم إلي الآن
هذا الكتاب لا اجد تعليقا عليه الا ان ماحدث مهزله لو كان صاحبها رحمه الله حى لوجبت محاكمته
للاسف الكتاب مطابق لكتاب بطرس غالى الذى كان مساعدا لإبراهيم كامل فى المحادثات وكذلك لكثير من الأفلام الوثائقية التى تم أعدادها بشأن الاتفاقية
لكن ،،،، ان تأتى الشهادة من وزير خارجية مصر بنفسه والذى عاصر الحدث دقيقه بدقيقه فهذه شهاده لا يمكن ردها مع تطابقها مع شهادات الآخرين
كل التقدير والتحية لهذا الوزير المحترم الذى لم يخف بل استقال قبل توقيع الاتفاقية بيوم واحد اعتراضا على فعله السادات فأمثال هذا الوزير هو ما تحتاجه مصر ،،،نحتاج الى من يراعون ضمائرهم ولا يخافون من سلطان
ونهاية فإن قادة اليهود استطاعوا ان يحققوا مصالح شعبهم ودافعوا عن آرائهم حتى اللحظات الاخيرة فى حين أن اصحاب الحق الشرعيين ضاع حقهم بسبب تصدر رجل غير مؤهل للتفاوض باسمهم وحسبنا الله ونعم الوكيل