تحميل رواية معسكرات الشيطان pdf ياخيم توبول
تدور الرواية حول رجل واحد يروي لنا حياة أجيال كاملة من وجهة نظره. تبدأ الرواية بالبطل وهو يحاول الهروب من قريته بعدما أحرق قلعة “تيريزن”، ليحاول الوصول إلى “براج” بأي طريقة ممكنة، ومنها إلى مينسك عاصمة روسيا البيضاء.
وُلد في قلعة “تيريزين” والتي كانت معسكرًا من معسكرات النازية أثناء الحرب العالمية الثانية. لكن، ذلك الماضي المليء بالقتلى والتعذيب لا يتركه في حاله، يلاحقه في كل مكان ويهدد سلامه الداخلي. الجميع يلاحقونه.. يؤمنون بأنه يعرف كل شيء عن تلك المعسكرات النازية ويعرف كل شيء عن الموتى المدفونين بالأسفل، والأخطر أنهم يظنون بأنه قادر على إخراجهم جميعًا وفضح النظام النازي والشيوعي بجرائمهم الشنيعة أثناء الحرب؛ لكنه إنسان بسيط. كل ما يريده هو النوم على العشب تحت أسوار قلعة “تيريزين” الحمراء ورعي ماعزه في هدوء إلى الأبد.
وُلِد “ياخيم توبول” في براج عاصمة التشيك. كان والده شاعرًا وكاتبًا مسرحيًّا ومترجمًا لأعمال شكسبير، ووالدته هي ابنة الكاتب التشيكي الشهير “كاريل شولتز”. بدأ “ياخيم توبول” مسيرته بكتابة الأغاني لفرقة أخيه “فيليب” الموسيقية في السبعينيات وبدايات الثمانينيات. وفي عام 1982 شارك في تأسيس مجلة “فيوليت”، كما أسس مجلة “ريفولفر ريفيو” عام 1985 والتي تخصصت في نقد الأدب التشيكي الحديث الممنوع من النشر من قبل الدولة.
بسبب نشاطات أبيه المعارضة للحكومة مُنع “توبول” من الدراسة في الجامعة. كما سُجن عدة مرات بسبب مقالاته التي يتحدث فيها عن آرائه في الكتب الممنوعة من النشر، وأيضًا بسبب هروبه عبر الحدود البولندية مع أعضاء من حركة “التضامن البولندي”. كما كان أحد الذين وقعوا على ميثاق 77 أو Charter 77 وهي حركة ميدانية بدأت في التشيك أثناء الحكم الشيوعي لها، والتي اهتمت بالمناداة بحقوق الإنسان أثناء الحكم الشيوعي. كما كتب خلال عام 1989 لصحيفة “إنفورماتشيني سيرفيس” أثناء الثورة المخملية والتي أطاحت بالحكومة الشيوعية في التشيك. بدءًا من أكتوبر 2009. حصل عام 2010 على جائزة “ياروسلاف سيفريت” وهي جائزة تشيكية أدبية تم تأسيسها من قبل حركة “ميثاق 77”. وحصل عام 2015 على جائزة “فيلنسيا” وهي جائزة سلوفينية ويتم منحها لأفضل الكُتَّاب في دول أوروبا الوسطى.