تحميل رواية خيانة صغرى pdf فاطمة صالح إبراهيم
إبراهيم تكاتفت الجدران البالية والأبواب المغلقة بأقفالها الصدئة عليها؛ لتصنع حصنا يعوق حلمها أن يصل” حلم” فتاة جعلت من اسمها هدفًا وشقَّت لنفسها خرقًا في جدار أوشك أن يسقط عليها؛ لتصل من خلاله إلى هدف سامي ولكن؛ بطرق لا تعلم عن المشروعية شيئا، هكذا يكون الحال عندما لا يصبح للخير طريق نسلكه؛ فيكون لباس الشر شبحا يهرع منه الطواغيت الذين تناسوا أن الرضا بالظلم أمرًا مؤقتا، وأن الثأر عندما يحين؛ فعلى كل ظالم أن يتخفى خلف رداء الخزي وان يلبس ثوب العار مستسلمًا. أنثى نزعت قلبها ليكون للعقل فقط الحرية الكاملة في تمهيد واختيار السبل، فحاربت الشر بالشر والجهل بالعلم والحماقة بالتعقل، فأسرت وجمعت وحكمت وأبدلت. “من يملك يحكم”هكذا سجلت حلم هذا القانون على رأس قوائم خططها لتحيل جدران سجن محكوم على صاحبه بالإعدام إلى ورق هش يرى ماخلفه، تملك مفاتيح أقفاله، وتصير تحركات حراسه في يدها كدمى تتحكم بخيوطها، ويبقى الهدف كضوء ساطع يؤرق حامله ويذلل كل صعابه إلى أن يلمسه بيده فتاة قمعت أنوثتها حتى لا تكون حائلا شرقيا بينها وبين هدفها
حاليا بالمكتبات وغير متوافر بصيغة pdf
قريبا
