تحميل رواية الخالد الفاني pdf ماري شيلي
لم يكن «ونزي» يدري ما يخبئ له القدر عندما تناول شراب «كورنيليوس» السحري ظنا منه أنه سيشفيه من حب «بيرثا». ترى كيف ستتغير حياته بعد ذلك اليوم؟ وما المصير الذي سيواجهه؟ وما صحة الشائعات التي يتناقلها أهل القرية عن خلوده؟ وكيف ستصير علاقته بحبيبته التي حيرتها حاله؟ وما القرار المصيري الذي سيتخذه في نهاية المطاف؟ هكذا يكتب «ونزي» مذكراته ليروي قصته المثيرة، ويتقاسم مع القارئ قدرا من همومه.
وينزى مساعد رجل خيميائى عاش منذ زمن بعيد
كان وينزى يحب بيرثا الفقيرة الحسناء . ولكن حين توفى والديها .. تبنتها عجوز ثرية و منعتها عن وينزى كى تتعرف على شبان من طبقتها الجديدة
و فى يوم من ذات الأيام .. أوصى الخيميائى وينزى كى ينتبه إلى لون إكسير كان يحضره منذ مدة .. وحذره من شربه .. فإن شربه شفى من حب بيرثا
شرب وينزى نصف الإكسير و لم يكمله لأن الخيميائى باغته .. فلما شربه وجد نفسه أصبح أسعد و أكثر صحة .. وغضب الخيميائى غضباً شديداً
فرحل وينزى و أقدم على بيرثا واختطفها بشجاعة من منزل العجوز و تزوجها .. وعاشا سعداء عشرون عاماً
حتى لاحظ الجميع أن وينزى لا يهرم .. بينما بيرثا تنمو التجاعيد وتنتشر فى وجهها .. خاف منه الناس و نبذوه لأن ذلك كان غريباً و لأنه كان يوماً صبياً للخيميائى
أصبح الخيميائى على فراش الموت و اعترف لوينزى أنه شرب أكسير الخلود .. وتوفى الخيميائى قبل أن يشرب الجرعة الجديدة التى صنعها.
رحل وينزى إلى مكان بعيد عمن يعرفونه .. وصارت الغيرة تنهش زوجته من شبابه حتى واراها التراب .. وعاش وينزى 323 عاماً قبل أن تشيب أول شعرة من رأسه .. إنه خالد و غير خالد .. فهو لم يشرب كل الأكسير ..أراد وينزى الإنتحار فلم يستطع .. فقد كل ما كان يصله بشبابه و أصبح يعيش بغير حب .. وفقد معنى الحياة ..