تحميل رواية ابتزاز pdf صافيناز يوسف
دخلت سلمى المدينة الجامعية بالقاهرة لاول مرة وهي تحمل حقيبتها المليئة بالملابس .. وفي يدها الاخرى حقيبة اخرى وقد وضعت والدتها لها فيها الكثير من الطعام الجاهز وما علىها الا التسخين رغم اعتراضها.. سلمى فتاة متوسطة الطول من قرية من قرى المنوفية متوسطة الجمال احلى ما بها عيناها الواسعتين وشعرها الاسود الناعم الطويل الذي تخفيه تحت حجابها..
وقفت امام مكتب المشرفة واعطتها بطاقة الترشيح.. لفت بنظرها في المكان الردهة الكبيرة والسلالم الرخامية البنات بعضهن باسدال الصلاة وبعضهم بملابس البيت و الاخريات يلبسن ملابس الخروج .. تتراوح بين المحجبات والمنتقبات والسافرات .. انه مجتمع قائم بذاته ولكن مجتمع بنون النسوة .. كل مافيه نساء.. المشرفات والموظفات وقطعا المقيمات .. سمعت صوت المشرفة: انتي سلمى ابراهيم.. انتي اتقبلتي في المدينة في مبنى “و” روحي دلوقتي حطي حاجتك في حجرة 73 وانزلي عشان تكملي باقي الاجراءات وتعملي الكارنية