تحميل كتاب يكفي أن يحبك قلب واحد لتعيش pdf هيفاء بيطار

تحميل كتاب يكفي أن يحبك قلب واحد لتعيش pdf هيفاء بيطار

إذا أردنا أن نتعرف أكثر على معاني الحياة وأسرارها الخفية، فلا بد لنا من قراءة د.هيفاء بيطار”، فهي خير من عبر عن مكنونات النفس البشرية، وعن تعقيدات الحياة الاجتماعية، وأطرها الثقافية. في مجموعتها القصصية الرائعة هذه والتي جاءت تحت عنوان “يكفي أن يحبك قلب واحد لتعيش” كتبت عن الناس، عن همومهم، شخصياتها من واقع الحياة، يمكن أن تشاهدهم في كل يوم، ولكن، هل لنا أن نعرف ما يدور في أعماقهم، هم، أناس حالمون، عاشقون، يائسون، فقراء، ولكنهم صامدون يواجهون مصيرهم بثقة وكبرياء.
تتألف هذه المجموعة من سبعة عشر قصة قصيرة، مكتوبة بأسلوب سهل، خلي من التعقيد والزخرفة، فصيح وواضح المعاني، ففي قصة “يكفي أن يحبك قلب واحد لتعيش” استطاعت الروائية أن تفرغ في هذه القصة -على قصرها- الشحنة العاطفية التي تتأجج داخل كل أم، حتى نخالها حين قراءتها، موسيقى هادئة، ولكنها حزينة، تتناغم مع عاطفة صادحة شجية تحكي فيها قصة أم لم يخطر لها يوماً أن تكون أماً لطفل معتوه متخلف ومجنون كما شخص له الأطباء، ولكنها أحبته أكثر من أي شيء آخر: “لم تكن تستطع تخيل خلو حياتها منه، نها تحبه بجنون، تحسه قطعة منها، هذا المعتوه الصغير، الذي يفاجئها في لحظات خاظفة كيف يرنو إليها بعينين تفضيان وجداً”.
أما في قصة “رغيف خبر ووظيفة” تحكي الروائية هنا تفاصيل الحياة اليومية لتركيبات إنسانية أفرزتها تركيبة سياسية اقتصادية فاسدة فنتج منها تركيبة اجتماعية متوسطة الحال أو بالأحرى فقيرة “ضحايا” هم أناس لا يملكون في حياتهم سوى الرتابة والألم والحسرة، سبب تردي أوضاعهم المعيشية، فيفقدون الأمل في تحسنها ويتحولون إلى شخصيات مبرمجة وممحية، تقول الكاتبة: ” تتحول إلى وظيفة ورغيف خبز… ماتت رغباتك حتى أنك ما عدت تخاطب نفسك وبماذا ستتحاور مع ذاتك وأنت لا تحلم ولا تأمل ولا تفكر، وكيف تفكر ودماغك قرص عجين تعامله الحياة بضربات قاسية قوية، و تقلبه كما تقلب يدا الفران قرص العجين ثم تلقيه في النار…آه”.
مجموعة قصصية رائعة، واقعية، دون إدعاء، ودون تعقيد، يكشف مضمونها حقائق مجتمعنا، إضافة إلى تركيبة الشخصية التي يحملها كل واحد منا، فيقرأ أفكاره، ويعرف ذاته أكثر ولكن هل يستطيع التغيير؟

Leave a comment

تحميل رواية ليالي الفهد pdf سارة أحمد

حدثت الله عنك، أخبرته أن قلبي مَعقود بقلبك، وأنّك أشد أشيائي حباً، ودعوته أن يبقيك لي، ومعي. فهل بعد كل مسافات الزمن سيجمعك الله بحب طفله عاهدتك ويجمعنى بحب قلب تمنيته أحبك كلّما تاهت الدموع في عـيون البشر، وأتمناك كلّما غابت الشمس، وظهر القمر، وأعشقك كزهرة تعشق حياة المطر، أحبك ولا شيء يجعلني أحبك سوى القدر.

توالت الايام والشهور وكل يوم توته تذهب لتقابل فهد وتلعب معه حتى تتعب وتنام على ساقيه ويداعب خصلاتها و ايضا تحفظه ايات القرآن الكريم وكان بالفعل يحفظ معها فحفظ الكثير من آيات القرآن
انقضت سنوات ليصبح فهد فى اخر عام بالكليه الحربيه وكانت تلك الجميله يزداد جمالها وفار عودها فجلس فى نفس المكان كعادته ينتظر مجيئها ليراها تجرى من بعيد وهى الأن فى سن الثانية عشر ولكن جمالها يفوق جمال الفتيات فى سن المراهقه
سرح فهد فى جمال شعرها وهو يهفهف ويطير خلفها وحول وجهها وتلك الرموش الكثيفه والعيون الجميله
تنحنح فهد حين وصلت إليه تتعلق به ولكنها شعرت به يزيح يدها بهدوء فتذكر حديث جدته حين أخبرها عن تلك الفتاه
توته : مالك يافهد
فهد: مفيش بس انتى خلاص كبرتى ومينفعش تتعلقى فيا كدا تانى وكمان مينفعش تلعبي تانى
توته: ليه يافهد
فهد: أسمى عمو فهد انا اكبر منك بكتير ولازم تحترمى الكبير
توته : مش انت لسه قايل انى كبرت
فهد: ايوه بس برده انا اكبر منك بكتير
توته: مش احنا اصحاب
فهد: احنا كنا أصحاب لما كنتى صغيره ودلوقتي انتى كبرتى وانا كمان كبرت اكتر ومينفعش العب معاكى فى سنى دا
توته : خلاص انا مش هلعب معاك تانى وهروح العب مع سعد ابن عمى هو اصغر منك
امسك فهد ذراعها بعنف قائلا بغضب لا يعلم مصدره : لا محدش يلعب معاكى غيرى فاهمه
نزلت دموعها على وجنتها وهى تومئ له برأسها
شعر فهد بنغزه فى قلبه لرؤية دموعها فهذه أول مره تبكى منذ ذلك اليوم الذى رآها فيه
جلس فهد واجلسها بجانبه وهو يهتف قائلا : متعيطيش انا مقدرش اشوف دموعك
توته : انت مبقتش بتحب تشوفنى ومش عايز تلعب معايا
فهد: لا طبعا بس انتى دلوقتي كبرتى يا توته وانا كمان كبرت وكنت جاى اعرفك انى هسافر عشان خلاص هستلم شغلى
توته : تستلم شغلك فين
فهد: عشان ابقا ظابط
توته : بجد
فهد: بجد
توته : الله حبيبي فهد هيبقى ظابط
التفت لها فهد يتمعن فى ملامحها بشرود لا يسمع ماتقوله بعد أن أطلقت كلماتها تلك
ليهتف فهد لنفسه قائلا: انت اتجننت يافهد دى عيله صغيره
ليفيق فهد على ندائها له فهو لم يسمع كلمه مما قالته لتهتف قائله: هاه هتيجى
فهد: اجى فين؟
توته: تيجى تقبض على منى وبسمه والعيال الوحشين
فهد:انتى عيزانى اقبض عليهم ؟
توته : اه وبالذات منى عشان بتكرهنى اوى
فهد: عشان بتغير منك لانك حلوه اوى
ابتسمت توته ونظرت إلى الأرض بخجل لفت انتباهه لها اكثر وشعر بمشاعر غريبه فهتف قائلا: توته انا لازم امشي عشان اجهز شنطتى دلوقتي وهسافر الفجر
توته: ومش هشوفك تانى
فهد: لا هتشوفينى طبعا دى فترة تدريب وكلها شهرين وهجيلك بس انتى افضلى تعالى هنا بس ماتجيش بالليل
توته : حاضر
فهد: هتعوزى حاجه
توته : اه عيزاك تيجى ومتتاخرش عليا
فهد بابتسامة: حاضر
توته : وانت هتعوز حاجه؟
فهد: عايزك تاخدى بالك من نفسك ومتلعبيش مع حد غيرى
توته : حاضر
فهد: يلا سلام
وقفت على صخره صغيره بجانبهم وقبلته من وجنته ثم جريت سريعا لتدعه بين مشاعر غير مفهومه ولكنه شعور جميل ولكنه مخيف بالنسبة له
1
توالت الايام والشهور وفهد ياتى من إجازته على مكانه المفضل وهو يرتدى بدلته العسكريه التى كانت تجعله اوسم واجمل وتجعلها تعشق رؤيته بها
وفى إحدى المقابلات تفاجئ فهد بصغيرته ترتدى عبائه سوداء أظهرت جمالها وعليها حجاب ابيض جعلها تبدو أكثر جمالا وايضا لفت انتباهه أنها لم تجرى عليه ولكنها اكتفت أن تسلم عليه باليد
هتف فهد قائلا: ايه الجمال دا؟
توته: بجد حلوه
فهد: اوى
توته: اصل ماما قالتلى انى كبرت والمفروض اخد بالى من تصرفاتى ولبسي ومعاملتى
شعر فهد انها حقا بدأت تنضج ولكنه شعر بالقلق لانه بالتأكيد مره فى الأخرى لن يراها ثانية
توته : مالك
فهد : ابدا مفيش انا جبتلك هدية
توته: ايه بقا شيكولاته
فهد: لا هديه تانيه وعموما دي الشيكولاته بتاع كل مره اهيه منسيتهاش . انا جبتلك السلسه دى
توته: الله جميله اوى يافهد
فهد : بجد عجبتك
توته : اوى
ابتسم فهد لها قائلا: تتهنى بيها بس مش عايزك تقلعيها ابدا السلسله دى عايزها تبقى غاليه عندك اوى
توته: اكيد هتبقى غاليه وعمرها ما هتضيع منى
فهد: اوعى تتسرق منك وحاولى تخبيها
توته: حاضر بس ليه اخبيها انا عايزه ألبسها
فهد: ما انتى هتلبسيها بس خليها تحت حجابك وكمان محدش يشوفها فى البيت عشان هيسالوكى جبتيها منين
توته: عادى ما انا بشترى حاجات وبلبسها
فهد: بس دى دهب ولو حد شافها هتبقى مش………
توته باندهاش: هااا دهب لا اتفضل خدها
فهد: مالك خوفتى ليه ؟. انا مش بقولك تحافظى عليها عشان دهب انا بقولك عشان عايزها تبقى غاليه عندك وكمان دى من اول راتب ليا فى شغلى حبيت اول حاجه اجيبها تكون هديه ليكى
ابتسمت توته قائله: وانا هعينها فى عينيا متقلقش
فهد: انا مبقلقش غير عليكى انتى وبس
ابتسمت بخجل لتخطف قلبه فكيف لهذه الطفله أن تخطف قلب هذا الضابط
توته: طيب مش هتجبلى الورده زى كل مره
ذهب فهد ناحية حوض الورد ليقطف لها ورده كما يفعل كل مره
ليفيق على شوك تلك الورده يجرح إصبعه
بااااااك

قراءة الرواية من هنا

حقوق النشر محفوظة