تحميل كتاب نظرية الفستق pdf فهد عامر الأحمدي
كتاب نظرية الفستق للكاتب السعودي فهد عامر الأحمدي.كتاب مبسط جداً ، جمع العديد من مواضيع تطوير الذات و البرمجة اللغوية العصبية والوعي والسلوك الإنساني، و سيترك للقارئ المجال للبحث والتغلغل في كل موضوع على حدا . بالنسبة لي فتح لي العديد من الابواب و العديد من التساؤلات التي بدأت بالبحث عن اجابات شافية لها .الكتاب يشمول العديد من الافكار السلسة و البسيطه و ذلك بسرد القصص ووضع التمارين واعطاء نماذج لجداول تنظيمية للوقت او لكتابة خطة العمل وهكذا. كما يحوي الكتاب العديد من الابواب و العديد من التساؤلات التي بدأت بالبحث عن اجابات شافية لها .كتاب خفبف ظريف ..من نوادر كتب التنمية الذاتية التي ستنال إعجابك..سجعلك تعود له مرة أخرى، لأنه يسمنحك أفكارا جميلة حقّا والعودة إليه سترسخها أكثر وتعيد لك شحنة الطاقة الايجابية التي سيشعرك بها ويفتح عيونك على امور كثيره ستفيدك. كل إنسان حولك “مزيج” نفسي ووراثي وثقافي لا يتكرر بين فردين. فأنت وأنت وأي شخص تعرفه “محصلة” لعناصر وظروف ومؤثرات لاتتشابه حتي بين التوائم. نتحول بمرور العمر وتنوع الخيرات إلى حقيبة “بأرقان سرية” لانعرف حتى نحن كيف نفتحها ونرى محتوياتها.غير أن المشكلة لا تكمن في تنوع شخصيات البشر، بل في فشل كل إنسان في اكتشاف نقاط تفرده وأسباب اختلافه غن الآخرين.. في اعتقاد كل شخص أنه فريد عصره ووحيد زمانه والمرجع الوحيد فيها يختلف عليه الناس ويختفي عليهم أمره.. في قناعته بأن ما توصل إليه ” بعد ما يظنه تفكيراً واعياً وعميقاً” هو الصحيح والسليم وما لم يسبقه إليه أحد من العالمين.
كتاب نظرية الفستق كتاب سيغير طريقة تفكيرك وحكمك على الأشياء
معلومات عن الكاتب
فهد عامر الأحمدي الحربي (28 سبتمبر 1967)، هو كاتبسعودي صاحب عامود حول العالم في جريدة الرياض. بدأ كتابة المقالة في جريدة المدينة، وفي 17 أغسطس 1991منشر أول مقال له بعنوان “انف.جار سيبيريا قبل أن ينتقل إلي جريدة الرياض وينشر أول مقال له في 21 سبتمبر 2000م ولا يزال كاتباً يومياً في جريدة الرياض
كتاب يتضمن 65 موضوعا. كل منها على 5 صفحات وهو خاص بطرق التفكير والسلوك والحكم على الأشياء.
مقتبس من الرواية
كثير من أفكار هذه الزاوية أستمده من حديثي مع الناس.. فأنا بطبيعتي دائم “التفلسف” وإزعاج من حولي بسيل من المعلومات والقصص ذات العلاقة.. وحين أنتهي أقول لنفسي وأحياناً تقول لي زوجتي أو أحد أفراد عائلتي لماذا لا تكتبها كمقال..!؟
فقبل ثلاثة أشهر تقريباً كنت برفقة ابني فيصل (الذي لم يحصل على رخصة القيادة ومع هذا يصر على الجلوس في مقعد السائق).. وفي لحظة تهور استبق إشارة المرور بطريقة مرعبة فتداعت في رأسي احتمالات تعرضه لمشاكل كبيرة بل ومصيرية بسبب أخطاء بسيطة وغير متوقعة.. أنا على قناعة بأن حياتنا؛ كما يمكن أن تتغير بسبب قرارات كبيرة ومتوقعة ومخطط لها (كالزواج أو اختيار التخصص الجامعي) يمكنها أيضا أن تتغير وتنقلب رأساً على عقب بسبب لحظة تهور أو حادث مفاجئ أو نتيجة لم نخطط لها (كحادث مروري أو سوء تفاهم أو فورة غضب).
لم أحاول نصحه بل سألته: فيصل هل سمعت بنظرية الفستق؟ استغرب وجود نظرية بهذا الاسم فقال: لا. قلت: أكيد لم تسمع بها؛ لأنها خطرت على بالي للتو.. توقع سماع فكرة جديدة فابتسم وقال: لن أفعلها مجدداً؛ ولكن ماهي على أي حال؟ قلت:
تخيل أنني أرسلتك ذات يوم لشراء بعض الفستق (كما أفعل بين الحين والآخر).. وأثناء قيادتك للسيارة دخلت في تحدّ مع شاب بقربك انتهى بحادث صغير.. وفور نزولكما دخلتما في عراك انتهى بارتطام رأسه بطرف الرصيف ودخوله في غيبوبة طويلة.. وبعد حضور رجال الأمن تم اعتقالك بتهمة الاعتداء على أحد المواطنين والتسبب له بضرر دائم.. وبعد ثلاثة أسابيع قضاها الرجل في غيبوبة (وقضيتها أنت رهن الاعتقال) توفي في العناية المركزة فدخلت أنت في قضية أكبر.. وبعد أشهر من تداول قضيتك في المحكمة حكم عليك القاضي بالقتل غير العمد (وربما العمد كونك أوقفت الرجل عنوة لتدخل معه في عراك).. وبعد إصدار الحكم اتضح أن الضحية كان متزوجاً حديثاً وأن له طفلاً يبلغ من العمر ستة أشهر.. ولهذا السبب يأمر القاضي بتعليق الحكم حتى يكبر الطفل ويبلغ سن الرشد ليتم تخييره بين التنازل عنك أو الحكم عليك.. وهكذا ستقضي زهرة شبابك في السجن معلقاً بأمل ضعيف وتضيع عليك فرصة دخول كلية الطب والزواج وتكوين أسرة سعيدة.. وفوق كل هذا قد لا يتنازل الطفل حين يصبح شاباً وتصبح أنت عجوزاً.. وكان أصل الحكاية مجرد… “فستق” !ابتسم ابتسامة من استوعب الدرس؛ ولكنه لم يقل شيئاً هذه المرة.
أما المغزى الذي كنت أحاول إيصاله (وأرجو منكم إيصاله لأبنائكم) فهو أن حياتنا هشة ومستقبلنا قد يضيع في أي لحظة بسبب فعل متهور أو قرار غاضب يصعب التراجع عنه أو تداركه بعد وقوعه.. واليوم كلما استأذنني فيصل للخروج من المنزل أقول له جملة لا يعرف مغزاها سوانا: “لا تنسى نظرية الفستق”!
فيبتسم ويقول “حاضر”.. وفي آخر مرة قال: “حاضر؛ وياليت تكتبها كمقال”
دار النشر : دار الحضارة للنشر و التوزيع
سنة النشر : 2016
عدد الصفحات : 332