تحميل كتاب مع النبي pdf أدهم شرقاوى
الحكاية أدب حميل فكيف اذا كانت في حضرة نبي ؟
والإصغاء لها ماتع فكيف اذا كان راويها سيد الأولين والأخرين ؟
هنا حكايا لا تشبه الحكايا
لأن راويها لا يشبه الرواه !
هو الذي ما ضل وما غوى
وما نطق يوما عن الهوى
علمه شديد القوى
فجاءنا بحديث ” إن هو إلا وحيٌ يوحى ”
عن الكاتب
عن الكاتب
ولد عام 1898 في قرية زبيدة مركز إيتاي البارود في محافظة البحيرة، وليس كما يظهر في نسبة الي محافظة الشرقية . وكان ينتمي إلى أسرة من الفلاحين يتولون العمدية في القرية. كان يمتلك ذكاء حادا، وقوة هائلة وصلت إلى درجة أنه كان يرفع رحى الطاحونة الثقيلة وحده، وكذلك يجيد ركوب الخيل والسباحة، ويقال إنه كان يجيد اللغة الإنجليزية حيث تعلمها في أحد مدارس مدينة كفر الزيات.
وعلى الرغم في تباين التفاصيل المتعلقة بحياته وسبب سجنه، لكن على الأرجح أنه ثار لمقتل عمه محمود بإيعاز من رجل يدعى إبراهيم حافظ كان يمتلك عزبة مجاورة لأرضهم، ولما علم إبراهيم بنية أدهم دبر له محاولة قتل، لكنه اكتشفها وقتل من استأجروا لقتله.
ويحكم عليه بالسجن لأنه قتل آخرين، وفي رواية أخرى أنها كانت مكيدة حيث تم وضع مخدرات في عربته فقبض عليه الضباط وسجن وتعرض للتعذيب. وفي رواية ثالثة أن أدهم كان منذ طفولته شخصاً عدوانياً فكان يعتدي على كل من يمسه بأبسط شيء، لذلك أخرجه والده من السنة الرابعة في المدرسة
وبدأت أسطورته وهو في سن التاسعة عشرة عندما ارتكب حادثة قتل، وكان عمه عبدالمجيد بك الشرقاوي عمدة زبيدة أحد شهود الإثبات فيها حيث شهد ضد ابن أخيه. وأثناء محاكمته سمع أدهم أحد الشهود يشهد ضده فهجم على أحد الحراس بقصد نزع سنجته ليطعن بها الشاهد وحكمت المحكمة عليه بالسجن سبع سنوات مع الأشغال الشاقة فأرسل إلى ليمان طرة.
وفي الليمان ارتكب جريمة قتل أخرى، حيث التقى عبدالرءوف عيد قاتل عمه محمود وقد قبض عليه في جريمة أخرى، فضربه على رأسه بالآلة التي يقطعون بها حجارة الجبل. وهكذا حُكِم على أدهم بالأشغال الشاقة المؤبدة. ومع قيام ثورة 1919 استغل أدهم حالة الفوضى والاضطراب وهرب من السجن مع عدد كبير من السجناء. وهنا تنسب إليه بطولات خارقة ومواقف وطنية، فيقال إنه تحدى المأمور الإنجليزي «باكيت» وقاد تمرداً وسط السجناء حيث قال لهم جملته الشهيرة: «أنتم محبوسين زي الفراخ وإخوانكم بره بيضربوا بالرشاشات» في إشارة إلى ثورة 1919.
وبفضل قوته الجسمانية خلع بوابة الزنزانة ( هناك رواية تشكك في قوته الجسمانية وتؤكد فقط جرأته الشديدة وأنه لا يهاب أحداً) ثم قيد حارسه بالسلاسل، وهرب مع زملائه في الزنزانة بعد معركة دامية مع البوليس سقط فيها ما يقرب من ثمانين قتيلا!