تحميل كتاب قل وداعاً للتوتر pdf ليز نيبورنت
أصبح التوتر وباء عالمي، فقد أشار أحدث استطلاعات مؤسسة ناشيونال هيلث إنترفيو سيرفاي أن أكثر من 75% من الأشخاص يشعرون بالتوتر على مدار أسبوعين، ويعترف نصف عدد السكان تقريباً بشعورهم بحالات توتر متكررة بمستويات متوسطة وعالية خلال تلك المدة,
وتزايدت مطالب العمال بالتعويضات الخاصة بالتوتر والصحة النفسية في الأعوام الثلاثين الأخيرة، حيث تعلن بعض الدول أن تلك المطالب زادت بنسبة 700% في حين أن باقي المطالب ظلت ثابتة أو تضاءلت.
وكما يوضح عالم النفس المؤسسي كاري كوبر ــ وهو مرجع بارز في توتر بيئة العمل ــ أن كل هذه الانفعالات السلبية تحدث خسائر فادحة. فمن الناحية الاقتصادية فهي تكلف الشركات الأمريكية حوالي 300 مليار دولار سنوياً للتعامل مع المطالب وضعف الإنتاجية وتضييع أيام من العمل بسبب شعور العاملين بالتوتر في بيئة العمل.
أما من الناحية الطبية، تشير الجميعة الطبية الأمريكية إلى أن 60% من كل الأمراض على الأقل يرجع سببها إلى التأثيرات السلبية للتوتر. وخلصت دراسة أجرتها جامعة لندن على مدار 20 عاماً إلى أن ردود الأفعال التي لايمكن السيطرة عليها الناتجة عن التوتر تعتبر أشد خطورة من تأثير تدخين السجائر وتناول الأطعمة عالية الكوليسترول بالنسبة للتسبب في مرض السرطان وأمراض القلب. ومن الناحية الشخصية يصعب تقدير تكلفة مدى الدمار الذي يبسببه التوتر للأفراد والعائلات والعلاقات.
ويبين لك كتاب “قل وداعاً للتوتر” أنك لست وحدك الذي تشعر بأنك مقهور ومحطم في الحياة، ويُبين كذلك أن التوتر ليس نتيجة حتمية. وكما توضح القصص المذكورة في هذا الكتاب والمعلومات العلمية اللي يقدمها فإن هناك بعض الخطوات المحددة والاستباقية التي تستطيع أن تتخذها لتقليل التوتر الذي تشعر به ومدى تأثيره فيك. غالباً قد لاتستطيع أن تغير العالم من حولك، ولكن من المهم أن تعرف أنك تستطيع أن تغيير ردود أفعالك تجاهه.
إن هذا الكتاب سوف يساعدك على معرفة كيف استطاع أشخاص عاديون ابتكار حلولاً بارعة لمعالجة القلق في حياتهم. وسوف يشرح لك الكتاب أسباب إمكانية نجاح تلك الإستراتيجيات البسيطة غالباً. ويعتقد “جيف بروان” ــ عالم النفس وحاصل على دكتوراه في علم النفس وشهادة معتمدة في علم النفس العصبي الإكلينيكي ــ أن القدرة على سرد القصص المدعومة بحقائق طبية معروفة يمكن أن تساعدك على السيطرة على القلق في حياتك أياً كان مصدره .