لو أن عالماً من المادة لقي عالماً آخر من المادة المضادة، فإننا سوف نشهد انفجاراً ذا عنف لا يوصف. لكن ما هي المادة المضادة؟ إنها تبدو في النظرية الكوانتية باعتبارها مادة «مرآة» تبعاً لتحولات الفضاء والشحنة أو لتحولات الزمن. لكن، لماذا سعت الطبيعة إلى خلق عالمٍ مرآةٍ يتألق اليوم بغيابه؟ هل يحتوي الكون على المادة قدْر المادة المضادة؟ أين توارت كل المادة المضادة التي كانت موجودة منذ فجْر الكون؟ لمحاولة الإجابة على هذه الأسئلة يفسر الكتاب ظهور مفهوم المادة المضادة في غمرة اكتشاف بنية الجزيْئات. ومن خلال رسم تاريخ الكون وشبابه الصاخب، يسعى إلى فهم الدور الذي استطاعت المادة المضادة أن تلعبه. ثم يسير بعد ذلك إلى استكشاف عوالم المادة المضادة، منطلقاً من النظام الشمسي ليصْعد نحو المجرّات والبنيات الكبرى للكون.

للتحميل اضغط هنا