تحميل كتاب فقط أتنفس pdf ماجد اليحيى

تحميل كتاب فقط أتنفس pdf ماجد اليحيى

مراجعة من أحد القراء عن الكتاب

هذا الكتاب هو عبارة عن تجربة بوح صادقة لمؤلف لم يتجاوز الثامنة عشرة من العمر. إنه يعكس روحاً شبابيّة، ويحتوي على نصوص واضحة المعاني ومكتوبة ببساطة. أحسستُ بإنجذاب نحو الكتاب نظراً لأن الكثير من النصوص الواردة فيه جاءت مشابهة (في الفكرة) من نصوص كتبتها شخصياً، وبالتالي، سأمنح المؤلف نجمة لمقدرته على التمكّن منّي بسهولة وعلى تحريك الكثير بداخلي دونما تكلّف. أذكر من بعض هذه النصوص ما جاء في صفحة ١٩:

“تزعجني فكرة أنّي تصالحت مع هذا العالم جميعه باستثناء نفسي
أنا عدو نفسي الوحيد الذي أعجز عن فهمه
أنا من يفكر أن يحب
وأنا من ينصح نفسي بسحب تلك الفكرة

وكذلك ما جاء في صفحة ٦٧
نظرتك للعالم بأنه خالٍ تعكس داخلك الممتلئ”

الكتاب بشكل عام ينقسم إلى قسمين .. القسم الأول عبارة عن نصوص طويلة نوعاً ما
والقسم الثاني (ما جاء بعد الصفحة ٣٣) فهو أشبه بالتغريدات القصيرة والتي لم تتجاوز ال ١٤٠ حرفاً

القسم الأول:
لا يوجد خط سير معيّن للنصوص ولا يوجد ترابط بينها، ولغة الخطاب تأخذ أشكالاً متعددة، ففي البداية جاء الخطاب موجّها للذات، ثم تحوّل للحديث مع الآخر (ولا نعلم من هو الآخر)، قبل أن يعود ليستهدف الحبيبة (ولا نعلم من هي الحبيبة)، ثم أتى أخيراً ليكون موجّهاً للذات مرّة أخرى. أنا لا أرى عيباً في أن تتنوع صيغة الخطاب في أي عمل أدبي ولكن (ومن وجهة نظري) يجب أن يكون هنالك تمهيد للتغيير وبعض من الترابط.

أثار حفيظتي في هذا الجزء تكرار المفردة الواحدة عدّة مرات، وهو ما الأمر الذي يكاد أن يكون موجوداً في جميع نصوص القسم. على سبيل المثال ما جاء في صفحة ٨:

إن لم يعطشك وأنت تشرب الماء
إن لم يجعلك تقضم أظافرك خشية من نوم لا يعود بهم
إن لم يجعلك تبكي بلا سبب

ألا توجد طريقة أخرى لصياغة الأفكار دون الإستخدام المتكرر لـ (إن) ؟

القسم الثاني:
أردتُ للكاتب أن يستمر على نفس النهج الذي بدأ به الكتاب، أي أن يقوم بكتابة نصوص طويلة، أن يستدرجني بعذوبة كلماته لأبعد مدى، وأن يقدّم أفكاراً مغايرة لما يقوم بكتابته على تويتر، ولكنّ يداً خفيّة امتدتْ لتستأصل التسلسل الجميل في أول الكتاب، وتقدّم لنا عوضاً عن ذلك تغريدات في هيئة نصوص، بعضها مكرر من ناحية الفكرة، وبعدها نسخة طبق الأصل لما ورد ذكره في صفحات سابقة.

ولعلّه ذلك التحول المفاجئ من النصوص الطويلة إلى النصوص القصيرة هو ما جعلني أتّخذ موقفاً سلبياً تجاه الكتاب. أنا لا مانع لديّ في قراءة الكتب التي تجمع تغريدات أصحابها، ولكنّي لا أفضّل أن يتم خلط التغريدات بأي نوع آخر من النصوص حتى لا يفقد العمل الادبي هويته.

بعض الملاحظات الثانوية بخصوص إخراج الكتاب:
– لا أرى علاقة بين تصميم الغلاف والعنوان

بشكل عام، هذه تجربة شبابية صادقة، شفافة. وأنا ممتن لمقدرة (فارس) على أن يقدم لنا عملاً كهذا في سن مبكرة، فهذا الكتاب يدل على نضج الجيل الشبابي ومدى قدرته على صياغة الأفكار بطريقة صالحة للقراءة.

نجمة لكون الكلمات (سهلة متمنّعة) فهي بسيطة التركيب وعميقة المغزى
نجمة لمقدرة المؤلف على ملامسة مشاعر القارئ بصدق
ونجمة لمقدرته على إنتاج عملٍ كهذا في سن الثامنة عشرة 

 قريبا
Leave a comment