تحميل كتاب ظلام مرئي (مذكرات الجنون) pdf وليام ستايرون
الكتاب تشريح لحالة شخصية بحتة عانى منها الكاتب، قدمها في مرحلة تعافية، كأنها وثيقة اعتراف كتبها لكل الأجيال.
يحكى الكاتب “وليام ستايرون” فى هذه السيرة الذاتية عن تجربته مع الاكتئاب الحاد والذى أصابه فى الستين من عمره للمرة الأولى، يخبرنا عن تلك المعاناة التى أوصلته لمحاولة الأنتحار. وكيف أنه من الصعب أحيانا أن يدرك “المعافيين” ما يشعر به المريض من عجز وسيطرة تامة للمرض على جميع أجزاء جسمه وحواسه، ليس لقلة المؤازرة ولكن لعدم قدرتهم على التخيل ربما.
فى رأيى الكتاب مثالى لفهم الاكتئاب، الكاتب على قدر عظيم من الثقافة والمعرفة بمرضه وأساليب العلاج المختلفة وتأثيرها بدون أى توقعات مبالغ فيها أو إنقاص من قيمة تلك الأساليب، يحاول الكاتب أن يزيل تلك الوصمة المعتادة عن المرض النفسى والمستشفيات النفسية. يسلط الضوء أيضاً على مشاهير وقعوا فى براثن الاكتئاب وأنتهى الأمر بإقدامهم على الانتحار، وكيف يساهم محاولات المحيطين بهم لتغيير سبب الوفاة والإصرار على أستحالة الانتحار فى زيادة تلك الوصمة والعار ربما.
“كان أمراً طبيعياً للغاية أن يسارع هؤلاء المقربون من ضحايا الانتحار مرة تلو مرة وبطريقة محمومة إلى إنكار الحقيقة. وهم ربما لا يجدون مناصا من الإحساس بالتورط والشعور بالذنب على المستوى الشخصى، وهو أمر ينبع من فكرة أن هذا الشخص أو ذاك ربما كان بمقدوره الحيلولة من دون وقوع الانتحار لو أنه قد اتخذ بعض الاحتياطات وتصرف بطريقة مغايرة. وعلى الرغم من ذلك، فإن الضحية_سواء كان قد قتل نفسه بالفعل أو حاول ذلك أو أطلق بعض التهديدات وحسب_ غالباً ما يتم إظهاره ظلماً باعتباره مقترفاً لإثم، وذلك عبر حالة الإنكار التى يتبناها الآخرون.”
تجربة الكاتب تعود لسنة ١٩٨٥ وفى استعراضه للعقاقير المختلفة التى تناولها وفاعليتها وآثارها الجانبية “والتى أصبح أغلبها من التاريخ” تجعلك تدرك حجم التطور الذى حدث فى مجال الطب النفسى على مدار الثلاثين عاماً الماضية، ورغم هذا مازالت محدوديته فى كثير من الأوقات تخبرنا أن أمامنا الكثير.
«واحد من أفضل 100 كتاب في التاريخ» – «مودرن لايبرري»
«تقشعر له الأبدان، لكنه مفعم بالأمل… منير… ساحر» – «شيكاجو صن-تايمز»
«آسر… مروع… صورة حية لاضطراب منهك… يوفر العزاء لتجربة مشتركة» – «نيويورك تايمز»