تحميل كتاب سبيلك إلى الشهرة والنجاح pdf أوريزون سويت ماردن

قصد مؤلف هذا الكتاب من وضعه بث روح النشاط و الإقدام في صدور الشبان والشابات الذين يتلهبون شوقاً إلى أن يكون لهم في العالم شأنٌ و يطمحون إلى القبض على ناصية النجاح في أعمالهم، و لكنهم لا يفتأون يرون من معاكسات الأحوال، و مناورات الزمان، ما يشعرون معه أنهم عاثروا الجد لم يُقْسَم لهم نصيبٌ في السعادة و لا كتب لهم حظ ٌفي الفلاح.

و قد رأى أن خير منهج ينهجه لبلوغ هذا الغرض إنما هو إيراد أخبار الرجال المفلحين، و إيضاح ما تذرعوا به من الوسائل للتغلب على ما اعترضهم من الصعاب، وما قام في سبيلهم من العقاب، حتى لانت لهم أعطاف الأمور و ألقت إليهم الرغائب مقاليدها. ووصف ما امتازوا به من الأخلاق و الصفات و ما اتبعوه من الطرق في معاملاتهم مع الناس ، و سرد ما يؤثر عنهم من النصائح و الارشادات مما يستفيد به القاريء عبرة و يسترشد به في بنيان هيكل مستقبله. و قد رأى أن الإكثار من إيراد الأمثلة على هذه الصورة خير أساس لتكوين الأخلاق ، و إن فيه من الفائدة في إيقاظ الهمم ، وتحريك العزائم ، ما ليس في ايراد الحقائق الجافة و البراهين المجردة.
و قد تعمد في ما كتبه تنبيه المرء إلى أن يكتشف ما فيه من القوى الكامنة و يستخدمها ، و لا يكثر من التأسف على الماضي و لا من التعلل بالمستقبل بل يحصر رجاءه في الزمن الحاضر و يستفيد منه ما استطاع ، و أن ينتهز كل فرصة تسنح ويصيّرها فرصة عظيمة ، وأن لا ينتظرالفرصة بل يوجدها بنفسه. و نظرَ في أمر الأحداث الذين يُصْرَفون إلى أعمال و مهن لا تتلاءم مع استعداداتهم و أميالهم الفطرية. فحرَّضهم على التخلص مما هم فيه ، والانصراف إلى ما تدفعهم إليه نزعاتهم الغريزية ، ليتمكنوا من الحصول على المراكز التي أعدَّتها لهم الطبيعة في هذا الكون. و بيَّنَ أن ليس من حدٍّ محدود للنجاح و التقدُّم في هذا العصر الذي ارتقى فيه كثيرون من أهل الجد و الاجتهاد من أحط دركات الخمول إلى أسمى مراتب النباهة و الشرف ، و أن قيمة المرء ليست بماله و لا بمركزه بل بأخلاقه و قوته الشخصية ، وأن في استطاعة المرء أن يكون غنيا و لو لم يكن ذا مال,و أن هنالك ما هو أعظم قدرا و أجل شأنا من الثروة و الرفعة وهو الأخلاق النبيلة,معززا كل ذلك بالأدلة الدامغة و الحجج البالغة .
و قد كان لكتابه هذا حين ظهوره أجلُّ وقعٍ في أوروبا و أمريكا. فكتبت إليه الملكة فيكتوريا و الرئيس مكنلي و الملك همبرت الايطالي كتبا خاصة ( رسائل ) أجزلوا له فيها الثناء و اعترفوا بفضله و حسن صنيعه ، فضلا عما ترامى إليه من رسائل التهنئة و التقريظ من عظماء الأمم و قادة الافكار في جميع أنحاء المعمور .

 

التحميل من هنا 

Leave a comment