تحميل كتاب الكتابة في لحظة عري pdf أحلام مستغانمي
لأنني لم أمنحك غير الكلمات .. تذكّري أنني أحبك جداً إنني أشعر أحيانا بالخجل، وأكاد أطلب منك العفو لأنني لا زلت على قيد الحياة ولست ضمن قائمة الشهداء إليك يا جزائر أمنح سنواتي الإحدى والعشرين .. في عيدك الواحد والعشرين.
“يوم كتبت أحبك.. قالوا شاعرة
تعريت لأحبّك.. قالوا عاهرة
تركتك لأقنعهم.. قالوا منافقة
عدت إليك.. قالوا جبانة
اليوم نسيت أّنك موجود
وبدأت أكتب لنفسي
وأتعرى للمرآة”
“لا يمكن أن تسألي إنسانًا يكاد يغطيه الطوفان :
لماذا لا يحتمي بمظلة عند سقوط المطر؟ لنخرجه أولاً من الطوفان !”
“أبطالنا لا يصلون السجون , لأنهم يموتون
في غرف التعذيب , ولكن ثورتنا لن تهدأ”
“غريب أن يتعوّد الإنسان بسرعة
على الأرقام الكبيرة , و ينسى
أن كل رقم هو نهاية حياة”
“أكتب إليك وخلف شباكي تبكي السماء.
وفي ذاكرتي صور كثيرة لنا في
كل المواسم.
تصوّرت قبل اليوم أنني قد أستقبل الفصول معك.
يبدو أنني سأظلّ أستقبلها وحدي.”
“كبر الحزن أيها الرفيق
في هذه المدينة لا يأتي الصيف أبداً
الرياح لا تفارق السماء
وأنا متعبة
عندما تغلق كل الأبواب
أرتدي أحلى فساتيني وأجلس لأكتب إليك”
“تذكرت فجأة عندما منذ عام, كنت أمرّ بمدينة في ذلك البلد المجاور,
وإذ بسيارة تتوقف ، وجموع الفلاحين يسرعون نحوها
ليلثمّوا يد رجل ينزل منها
ويمدّ يده نحوهم بكل برودة وتجاهل
قبلها كنت أتحدث كثيرًا عن الثورة
يومها ما كان بإمكاني تغيير شيء في ذلك الموقف ،
فأفكاري لن تمنح رغيفًا لفقير
ولا هي ستردّ الكرامة لرجل مُهان. ما عاد يكفي أن نثور”
وإذ بسيارة تتوقف ، وجموع الفلاحين يسرعون نحوها
ليلثمّوا يد رجل ينزل منها
ويمدّ يده نحوهم بكل برودة وتجاهلقبلها كنت أتحدث كثيرًا عن الثورة
يومها ما كان بإمكاني تغيير شيء في ذلك الموقف ،فأفكاري لن تمنح رغيفًا لفقير
ولا هي ستردّ الكرامة لرجل مُهان. ما عاد يكفي أن نثور”
وكنت حزينة ككل بداية سنة
تمنيت لو انتميت إليك
كان عمري عشرين سنة
خفت ألا أنتمي لشيء بعدك
كنت تمثل عندي قمة الرفض والثورة، وكان يمكن أن تكون بداية شيء
رائع في حياتي”
أخبئها كما نخبأ البضائع المحظورة
أخشي أن يكتشفها أحدهم فيحتجزني و لاأكون مع العائدين
ولكنك شئ يخبأ
كنت حاملًا بك ..
و كان حزني قد جاوز الشهر التاسع
لذلك حجزت في كل جمرك الأرض،وقضيت عمري في محطات القطار..
وهناك,
يحدث ان أغضب و اعرض ما تبقى عندي من ملامحك للبيع
اعرضها علي السواح عسي أحدهم يخلصني من حملك
لكنهم لا يتوقفون ابدًا جميعهم مسرعون نحو
الحضن الأول
بالأمس عرضت علي واحد من (الهيبيين) أن يأخذك هدية
مني ..
سألني ان كنت زهرة .. أو منديلًا يربط حول الرأس
قلت له انك معطفي الوحيد
فقال لي : نحن قلما نشعر بالبرد
و كانت المدن الجليدية تزحف نحوي، و كنت لازلت في يدي
فأفترشتك,
و نمت في محطة القطار”