تحميل كتاب الذكاء العاطفي 2 pdf جين جريفز

لا التعليم ولا الخبرة ولا المعرفة ولا القدرة العقلية. لايوجد في أي هذه العوامل مايصلح كمؤشر لأسباب نجاح شخص وفشل شخص أخر. هناك أمر آخر يبدو أن المجتمع لا يلقي له بالاً.

نرى أمثلة من ذلك الأمر كل يوم في أماكن العمل والمنازل ودور العبادة والمدارس وبين الجيران. ونلاحظ معاناة أناس أذكياء على قدر عال من التعليم، فيما ينعم بالرخاء أناس يظهر من مهاراتهم أو صفاتهم القليل. ومن ثم نطرح السؤال على أنفسنا، لماذا يحدث ذلك؟
وغالباً ماترتبط الإجابة بذلك المصطلح الذي يطلق عليه اسم ” الذكاء العاطفي”. وعلى الرغم من صعوبة التعرف على الذكاء العاطفي وقياسه ــ مقارنة بحاصل الذكاء العادي ــ وصعوبة تضمينه في السيرة الذاتية، إلا أنه قوة لايستهان بها.

والآن لم يعد الأمر خافياً على أحد. فقد صار الذكاء العاطفي حديث الناس وشغلهم الشاغل لبعض الوقت، إلا أنهم نوعاً ما لم يتمكنوا من فك رموز قوته. وفي نهاية الأمر، نسعى كمجتمع نحو الاستمرار في تركيز أكبر قدر من طاقات تطوير الذات لدينا في الحصول على المعرفة والخبرة والذكاء والتعلم. وقد يكون الوضع على مايرام إذا أمكننا القول بكل صدق إننا ندرك مشاعرنا بشكل تام، ناهيك عن مشاعر الآخرين، ونفهم كيف تؤثر تلك المشاعر على حياتنا بشكل أساسي يومياً.

إن الفجوة مابين شيوع مصطلح الذكاء العاطفي وبين تطبيقه على المجتمع ترجع لسبب من شقّين: أولهما، أن الناس لا يفهمون ماهية الذكاء العاطفي، فيخطئون في النظر إليه باعتباره أحد أشكال الجاذبية الشخصية أو الألفة الاجتماعية. أما الشق الثاني، فيكمن في نظرهم إلىالذكاء العاطفي كملكة تتوفر لدى الشخص أو ينعدم وجودها. ولا يعتبرونها أمراً قابلاً للتطوير.

وهنا تبرز أهمية هذا الكتاب. فبعد فهم ماهية الذكاء العاطفي وكيفية إدارته في حياتنا، نستطيع أن نسعى نحو الاستفادة مما حققناه من ذكاء وتعليم وخبرة طيلة السنوات الماضية. 

لذلك، سواء كان أمر الذكاء العاطفي يدور بخاطرك منذة عدة سنوات، أو كنت لاتعرف عنه أي شي، فإن هذا الكتاب يمكنه أن يُغير طريقة تفكيرك في النجاح بشكل جذري. وقد ترغب في قراءته مرتين لا مرة واحدة فحسب.

 

التحميل من هنا 

Leave a comment