تحميل كتاب الأسرار Pdf ديباك شوبرا
إن الجوع الأكبر في الحياة ليس للطعام، أو المال, أو النجاح، أو المنزلة الرفيعة، أو الأمان، أو الجنس، او حتى لحب الجنس الأخر. لقد حصل الناس على كل هذه الأشياءمراراً وتكراراً، وفي النهاية ولا يزالون، في الحقيقة، يشعرون بعدم الرضا، بل أصبحو في كثير من الأحيان أكثر استياء من ذي قبل. في الحقيقة إن الإحساس الأعمق بالجوع في الحياة هو لسر لا يباح به إلا عندما يكون المرء راغبا في الكشف عن ذلك الجزء الخفي في نفسه. لقج شُبه هذا المسعى في تقاليد الحكمة القديمة بالغوص عميقا من أجل الجوهرة الأثمن في الوجود، وهي طريقة شعرية للقول إن على المرء أن يسبح أبعد من المياه الضحلة، ويغوص عميقا في نفسه، ويبحث بصبر وأناة حتى يجد تلك الجوهرة التي لاتقدر بثمن
تطرق ديباك شوبرا في كتاب أسراره إلى مواضيع تمس حياة كل الناس .. وتثير تسائلات ناس.. وتثري حياة ناس.. وتزري حياة البعض الآخر.. فلقد تحدث عن الخير و الشر.. الروح والحب .. الموت والحياة والإله.. الحرية و الزمن.. والجوهر الخالص.. وجسد ذلك في خمسة عشرة فصلا غنيا بالافكار بالتجارب بالتمارين والمعلومات..
جلنا يعرف هذه الأمور التي تناولها الكاتب..ومنا من قرأ عنها أو بحث فيها.. إلا أن هذا الكتاب يتحدث عن كل ذلك من زاوية مطعمة بفلسفة لست أدري بما أصفها.. لكنها لمست شيء ما بداخلي..
فلسفة جعلتني أفكر في الكيفية التي تعرفنا فيها على الله سبحانه.. وعلى الحياة.. بكل جوانبها ومن جميع اتجاهاتها..
هل نعرف حقا من نحن.. وكم نحن مهمين لهذا الكون سبحان من خلقنا..؟كيف تعاملنا ونتعامل مع الشر والخير وفي أي المصاف نحن.. الخيرين أم الأشرار..؟ما هو الموت بالنسبة لنا.. هل فكرنا به.. هل نستعد لإقبالنا عليه..؟هل جلسنا كما ذكر ديباك شوبرا في كتابه – لمدة خمس دقائق نفكر في إيجابيات شخص ما نكرهه؟؟هل نشعر كم نحن متصلون بالكون..؟
هل نعرف أي شيء عن أوجه الشبه بين خلقنا وخلق الكون من حولنا تبارك الله احسن الخالقين..؟ماذا نعرف عن الخلية.. وهل لمعرفتنا تلك أثر نلمسه.. نعرفه.. أو نعيشه؟؟متى تدبرنا في خلق الله سبحانه آخر مره.. ومتى تدبرنا في خلقنا سبحان الله…؟هل نعرف كم في أذهاننا من قوا تقهر مرضا كالسرطان بفكره..؟ماذا نعرف عنا..؟
على الرغم من تحفظي على فلسفة ديباك شوبرا في الدين والإله إلا أني وجدت في سطور كتابه ما أثارنيفي ختام هذا الكتاب ادركت أن جوعنا الخفي هو حاجتنا الماسة لإعادة فهم علاقتنا بالله وكل ما خلق جل جلاله – انطلاقا من أنفسنا وبلا انتهاء – بنظرة أعمق مما علمونا.. ومما تعلمنا.. ومما نعرف..ولا أسف إلا على فكر كهذا لم يخرج من مسلم أعرفه او سمعت عنه.. فإن عرفتم أ سمعتم عن مثل ذلك ففضلا لا أمرا أخبروني..كتاب الأسرار تجربة مختلفة.. قد أكررها.