تحميل كتاب إدارة الأولويات pdf روجر ميريل
في كتاب إدارة الأولويات يقدم ستيفن كوفي منهجاً مختلفاً تماماً لإدارة الوقت، وهذا المنهج يقوم على محور من المبادئ. إنه يتخطى كل الأساليب المقترحة حول العمل بطريقة أكفأ أو أسرع، وبدلاً من أن يقدم لك هذا المنهج ساعة جديدة لإدارة وقتك، فإنه يقدم لك بوصلة تقودك إلى حياة أفضل. والسبب أن الأهم من درجة سرعة انطلاقك نحو هدف ما، هو معرفتك إلى أين تنطلق؟
من ناحية يعد هذا المنهج جديداً، ومن ناحية أخرى يعد هذا المنهج قديماً. إن جذوره عميقة في المنهج التقليدي القديم جداً، والذي يتناقض مع المبدأ الخاص بسرعة التنفيذ والحصول على الثروة بدون عمل، والذي تروج له كتابات إدارة الوقت والنجاح السائدة حالياً.
إننا نعيش في مجتمع حديث يفضل أساليب مختصرة للوصول إلى الهدف، على الرغم من أن وجودة الحياة لا تتحقق من خلال استخدام هذه الأساليب المختصرة. ليس هناك طريق مختصر للوصول إلى حياة أفضل. ولكن هناك ممر، والممر قائم على مبادئ، حظيت بالاحترام عبر التاريخ. ولو كانت هناك رسالة تستشف من تلك الكلمة فإنها تقول: “إن الحياة لا يمكن أن تكسب معناها من مجرد السرعة والكفاءة. ولكن العبرة بما تفعله؟ ولماذا تفعله؟ فذلك أكثر أهمية من مقدار السرعة التي تقوم بها بالفعل. ويقدم لك هذا الكتاب ما يمكنك أن تحصل عليه من كتاب: الأهم أولاً”.
في القسم الأول من هذا الكتاب: الساعة والبوصلة سيلقي نظرة على الفجوة التي يشعر بها الكثير منا بين طريقة إنفاق وقتنا وبين ما نعتبرها أموراً هامة لنا. سيصف الأجيال الثلاثة من الأفكار الخاصة بإدارة الوقت، التي تشمل التركيبة الحالية للتحكم والكفاءة في حياتنا، ثم يناقش السبب في أن هذا المنهج التقليدي المعتمد فقط على الساعة يزيد من هذه الفجوة بدلاً من أن يسدها. سينظر إلى الحاجة لجيل رابع من الأفكار يكون مختلفاً في النوعية. سوف يشجعك على فحص أسلوبك في إنفاق وقتك لتحديد ما إذا كان ما تقوم به هو العاجل أو هو في الحقيقة الهام في حياتك، وسوف ينظر إلى نتائج إدمان الطارئ والعاجل من الأمور. ثم أخيراً يدرس الأشياء ذات الأولوية، وهي حاجاتنا الإنسانية الأساسية وقدرتنا على الحياة والحي والتعليم وترك القدوة والذكرى الحسنة بعد رحيلنا عن الحياة. وكيف يمكن وضع هذه الأمور ذات الأهمية أولاً قبل كل شيء باستخدام البوصلة الداخلية التي ترشدنا نحو الاتجاه الصحيح الذي يحكم جودة الحياة.
في القسم الثاني: الأمر الهام هو أن تبقى الأمور الهامة، سيقدم فكرة المربع الثاني الخاصة بعملية التنظيم. وهي عملية تستغرق نصف ساعة كل أسبوع، تحول الساعة إلى بوصلة، وتساعدك على نقل تفكيرك من منهج الطوارئ إلى منهج الأهمية. سيدرس هذه العملية ليعطيك إحساساً بالمنافع المباشرة لها. وسيدرس كل جزء من أجزاء العملية بعمق لنبين لك الثراء الذي تحدثه في حياتك بمرور الوقت، سيدرس ما يلي: كيف تعرف رسالتك في الحياة؟ وكيف تكون رؤية مستقبلية تعطي حياتك الهدف والمعنى، وتصبح هي بصمتك في هذه الحياة؟ كيف توجد التوحد والتوازن بين كل الأدوار التي تلعبها في الحياة؟ كيف تضع مجموعة من الأهداف تقوم على أساس يحقق لك نتائج تحسن من جودة الحياة التي تحياها؟ كيف تحافظ على رؤية تقودك إلى وضع الأمور الهامة أولاً؟ كيف يمكنك التصرف بقوة وصلابة في لحظة الاختيار؟ أي أن يكون لديك القوة والحكمة في وضع الأمور الهامة أولاً. وما إذا كان ذلك يعني الالتزام بنفس الخطة التي وضعتها مسبقاً أو تغييرها، وعلى أن تفعل ذلك بكل ثقة وسلامة نفس. كيف تحيل أيامك إلى قوة دفع للتعلم والحياة الأفضل؟
في القسم الثالث: القوة في الاعتماد المتبادل. سيعالج المشكلات والتوقعات الخاصة بالاعتماد المتبادل في الحياة بين الأفراد بعضهم البعض، حيث تنفق في ذلك 80% من وقتنا. وهو مجال كثيراً ما يتم تجاهله، أو لا يعالج كما يجب من جانب المنهج التقليدي لإدارة الوقت. سيدرس الفرق بين الرؤية القائمة على التبادل والرؤية القائمة على التحول عند التفاعل مع الآخرين. فبدلاً من رؤية الآخرين على أنهم مجرد موارد يمكن الحصول منها على الجهد من خلال التفويض. سنرى كيف يمكن إيجاد قوة مشتركة من خلال رؤية مشتركة واتحاد نفسي مع الغير. سينظر إلى القوة النابعة من تحريك نقطة الارتكاز في الحياة ورؤية الأمور لتغذية القوة الشخصية والتنظيمية حتى تتحول أنت إلى قوة مساعدة على التغيير لأسرتك ولعملك وللمنظمة التي تعمل فيها.
في القسم الرابع: القوة والسلام من حياة قائمة على المبادئ. سيدرس بعض نماذج الحياة الحقيقية ليوضح كيف أن الجيل الرابع من مناهج دراسة الوقت يغير من طبيعة حياتك اليومية وطبيعة عملك. ثم ينتهي الكتاب بالتركيز على مبادئ السلام النفسي، وكيف نتجنب العقبات الرئيسية في الحياة لتحقيق الإنجاز والمعنى والمتعة؟