تحميل رواية بحار بوتانا Pdf محمد رأفت
الأمر أشبه بدائرة مُتسِعة كبيرة القُطْر ، أنت مَركزُها ، وعلى مسافات من المركز يتمركز أُناس اخرون ، كلما ازداد حبك لأحدهم كلما اقترب من مركز دائرتك !
تتشارك المصالح فتتقاطع تلك الدوائر وتشترك في مساحات كبيرة ، تتخالف المصالح وتُحجَب المنافع فتتنافر الدوائر وتتباعد !
في البداية تكون نظرتك بعيدة المدى ، تستطيع أن تشمل دائرتك الجميع ، ثم كلما تعرضت الى قرار فاصل ، انكمش قُطْر دائرتك التي تغدو لا تشمل أصحاب المسافات البعيدة في سبيل ارضاء من يتمركزون قريبا !
تستمر دائرتك في الانكماش حتى يصبح قُطْرها لا يساوي سوى موضع قدمك !
عيناك لا ترى سواك !
تلك النظرة الشاملة بعيدة المدى ، تغدو بعد وقت – طال أم قَصُر – نظره ضيقة جائرة ، عُنوانها ” أنا فقط ” !
وليهلك الجميع .