تحميل رواية الحوت الأزرق pdf أحمد زكي
أحمد زكي انتشر فى الآونة الأخیرة الحدیث عن لعبة الحوت الأزرق .. لعبة
الموت التى تودى بصاحبھا للموت انتحارا فى النھایة !
أنا بطبعى فضولى للغایة فى ھذه الأمور ولكن .. من قال أن الفضول لن
یقتل القط فى النھایة ؟
ھكذا ترانى جالسا فى المیكروباص جوار أسرتى أبحث عن اللعبة فى
الإنترنت العادى .. لكن لا شىء حقیقى .. یبدو أن اللعبة اختفت تماما ولم
یعد لھا أى وجود ملموس على الرغم من أن المواقع تمتلىء بآلاف الروابط
وكلھا لا ھدف لھا إلا النصب ..
كما قلت كنت فى رحلة سریعة للأسكندریة الحبیبة لحضور معرض الكتاب
التزاما بحفل التوقیع حین خطر لى أن أدخل على الدیب ویب وأبحث عن
اللعبة .. ربما وجدتھا ..
وھذا ما حدث ..
لحسن الحظ كان معى التابلت الخاص بدخول الدیب ویب .. وھو تابلت
حقیر للغایة أستخدمھ فى تلك الأمور الغامضة المثیرة كى أكتب عنھا فیما
بعد .. بحثت عن اللعبة قلیلا وسرعان ما وجدت النسخة الأصلیة المجانیة
.. لیس صعبا للغایة أن تجد ضالتك فى المواقع المظلمة، فھناك لا نصب
تقریبا .. ھم یأخذون منك ما یریدونھ دون الحاجة للنصب !
المھم أنى قمت بتحمیلھا !
اللعبة حجمھا كبیر على عكس ما توقعت واستغرقت عدة دقائق التھمت
جزءا لا بأس بھ من الباقة وبالطبع كانت أعصابى تحترق .. اللعنة على
ھذه اللعبة لو أنھت الباقة !
انتھیت من التحمیل والتنصیب وأغلقت الجھاز .. كل الفترة التى سأقضیھا
فى الأسكندریة یومان على الأكثر وسأعود مساء الغد وأتعامل مع ھذه
اللعبة .. ولنر كیف تؤدى بالحمقى للموت !
لم أقاوم فضولى ..
فى تلك اللیلة التى قضیناھا فى بنسیون لطیف على البحر مباشرة أخرجت
التابلت وأخذت أتأملھ .. لم لا أبدأ الآن وأعرف ماذا سیحدث ؟
تأكدت من نوم زوجتى والبنتین ومالك .. لا أرید مفاجآت لأنى لا أعرف
ماذا سأجد بالضبط و..
فتحت التطبیق الرھیب ..
على سبیل أن تفھم كیف سأدخل باطمئنان للعبة : ھذا الجھاز بھ معلومات
وھمیة بالكامل تعلمت أن أتركھا علیھ منذ فترة طویلة تحسبا لأى أمر
طارىء .. علیھ حسابات وھمیة لكل من : فیسبوك وتویتر وإنستجرام وبرید
ألكترونى على الیاھو والھوت میل، ومن حین لآخر أستخدم ھذه الحسابات
كى یبقوا معى بلا مشاكل ..
و فتحت اللعبة ..