تحميل رواية رأس نفرتيتي pdf هاني حسين
تحدثكم روحي الان باهم فترات حياتي ..
وتكشف لكم جانبا من الصراعات التي تتم في الخفاء ،
وتصف عالما خفي عن الشعوب..
فيا من تقرأ كلاماتي رجوتك أن تكمل ما بدأته ،
وان تضع في حسبانك ثمن الدماء الغالية التي سالت من أجلك دون علمك
ه وجود في مصر فهو ينتمي الي عالم الظلال
كما يحب ان يطلقوا ف الغرب مع الفارق ان لقب عالم الظلال عندهم ينطبق علي
الشخص الذي يستطيع ان يبيد فرقة اثناء احتساءه شاي الخامسة مساء
لكن عندنا يطلق علي الشخص الذي يحرك كل شيء ولا تشعر به لا يعرفه سوي القليلون صاحب نفوذ
ومال وسلطة يستخدمهم ف الامور الهامة فقط مع الحفاظ علي كونه غير مرئي يطلقون عليه لقب (الدكتور)
وجه بيضاوي شديد البياض مع شعر ناعم مائل الي الاصفرار يبدو عليه الشباب رغم انه تعدي الخمسين من عمره يمتلك ثلاث قصور احداهم في مدينة الشيخ زايد حيث يفضل ان يقضي معظم اوقاته واخر في التجمع الخامس عندما يريد العزلة والبعد عن الناس والاخير علي سواحل البحر الاحمر يذهب اليه بأنتظام ثلاث ايام كل شهر
فهو من عشاق النظام حتي في رفاهيته , يوجد في كل قصوره غرفة محصنة لكن الغرفة المحصنة الموجودة في قصر مدينة الشيخ زايد هي التي يضع فيها مئات الملايين من الدولارات والتي تمثل جزء بسيط من ثروته
يضعهم كأموال نقدية جاهزة لتنفيذ اي عملية شراء لأي قطعة اثرية تظهر ف السوق ف اي وقت
وكلمة سوق ليست كلمة مجازية, فهذا العالم الغامض يحكمه سوق ايضا وثلاث دول علي مستوى العالم تتنافس في شراء هذه البضاعة الاندر ف العالم وهم امريكا والمانيا واسرائيل يسطون علي الاثار المصرية عن طريق وسطاء لهم يتابعوا كل كبيرة وصغيرة واي قطعة تظهر حتي لو في قرية نائية علي الحدود, لأنه ف النهاية تصب هذه التجارة ف ايدي اناس معدودة علي اصابع اليد الواحدة وان كانت تغيرت اسماءهم بعد ثورة يناير فقد استلم السوق اصحاب روؤس الاموال الذين نجوا من المساءلة ونجحوا في اقناع الرأي العام انهم من ضحايا النظام السابق واتسعت الدائرة قليلا في هذه التجارة بعد ان كانت حكرا علي الصفوة الحاكمة.