تحميل رواية الزحف نحو السماء pdf محمد تيسير الحموي
واية تفضح اليقين المتوارث دون أن تتخلى عن الإيمان كخيار وسط حشود يسحرها الموروث ويؤلبها على عقلها الباحث إلى درجة إخماده. وإذا كانت هذه الرواية تريد أن تقول شيئا فهو رصدها للحركة داخل الدائرة المغلقة, حيث المعنى يُقدم على صحن والملقّنون هم أسياد الواقع, أما المعنى فيظل هاجس الباحث عنه.
شعر بتضاؤل داخلي عجيب، تناقص في قدراته و عقله و معاني حياته..
شاهد نفسه في تلك اللحظة موازياً تماماً للعدم، موازياً للاشيء بأقصى فراغه.
من أعمق مخبأ من مخابئ صدره خرج النداء، خرج من يقين لا يتفتت و لا يتناقص، خرج متصاعداً متناغماً مع تضاؤل نفسه، متضخما بتوازٍ كامل مع اضمحلال شخصه.
تحركت شفتاه مع كل ذرة من ذرات يقينه و تصميمه، تحركت طالبة الغوث مع انعدام الحيلة، مع يقين الضعف و التلاشي، صار الله هو كل شيء، و صار واصل صفراً في نظر نفسه، فنطق بهدوء يشبه الصراخ المدوي و بتوازن يشبه البكاء .. و برقي يشبه النحيب:
_ يا الله .. يا الله .. ))
أحلى الروايات هيه الروايات اللي بتلاقي حالك فيها .. أنا فعلا لقيت حالي بهالرواية .. ضحكت وبكيت وفكرت وحسيت وتوترت وتشوشت وضعت ووصلت .. عشتا بكل معنى الكلمة وكأنها مكتوبة ألي ..
موضوع كبير كتير قدمو الكاتب بطريقة سلسة وقريبة للقلب .. يمكن طرحو ما كان مبني على أسس علمية وما عطى جواب شافي .. بس بيكفي أنو قدر يخلي القارئ يفكر ويدور على جواب .. وهي مهمة الكتاب أنو يدلنا على أول الطريق ويفتح آفاق جديدة لفكرنا وعقلنا وبظن أنو هالكتاب نجح جدا بهالشي
باختصار .. رواية ساحرة بتلمس قلب كل “باحث عن الله” بزمن الضياع اللي نحنا فيه .. بتستاهل الخمس نجوم بجدارة
تغسل الروح أحيانا بدموعها ,وتجد العزاء في تواصلها مع العالم الحقيقي المختبئ تحت رداء الواقع المكرر
تتجدد وتعيد إنتاج نفسها وصياغة تشكلها من جديد كما تبزغ البراعم من رحم الجذع القاسي وتتشكل الأوراق والزهور فوق النهايات المستحيلة للأغصان.