تحميل رواية الجدار pdf نورا ناجي
أرقد على الفراش أمام الجدار في الظلام، ضوء اللاب توب الخافت موجه إليه،
مع ضوء صغير منبعث من الحمام،
أتأمل الصور بدقة،
أتأمل التفاصيل بجوار الوجوه، وجوه مبتسمة،وجوه نائمة في سلام، وجوه جامدة بلا حياة، أجسام ممزقة، شعر ثائر، ملابس رثة، أحذية متناثرة.
أخرج كشافي الصغير من الحقيبة، أسلطه على صور بعينها، أسلطه على صوري الجديدة، عيناي تهتزان، والهواء من أمامي يثقل ويتذبذب..
أرى ألان يخرج من الجدار زاحفاً، يزحف على الهواء في المسافة الفاصلة بينه وبين وفراشي، ينام على طرف السرير ووجهه إلى الأسفل مثل الصورة،
وخلفه تخرج مآب ماشية، تضع الطرحة السوداء على شعرها الثائر وتعيد ضبط عبايتها السوداء الممزقة، تجلس بجواره وتربت على ظهره وهي تبتسم.
أتابعهما أمامي كالأشباح،
مع ضوء صغير منبعث من الحمام،
أتأمل الصور بدقة،
أتأمل التفاصيل بجوار الوجوه، وجوه مبتسمة،وجوه نائمة في سلام، وجوه جامدة بلا حياة، أجسام ممزقة، شعر ثائر، ملابس رثة، أحذية متناثرة.
أخرج كشافي الصغير من الحقيبة، أسلطه على صور بعينها، أسلطه على صوري الجديدة، عيناي تهتزان، والهواء من أمامي يثقل ويتذبذب..
أرى ألان يخرج من الجدار زاحفاً، يزحف على الهواء في المسافة الفاصلة بينه وبين وفراشي، ينام على طرف السرير ووجهه إلى الأسفل مثل الصورة،
وخلفه تخرج مآب ماشية، تضع الطرحة السوداء على شعرها الثائر وتعيد ضبط عبايتها السوداء الممزقة، تجلس بجواره وتربت على ظهره وهي تبتسم.
أتابعهما أمامي كالأشباح،
هم بالفعل أشباح أم حقيقة؟
بين القاهرة ودبي وسيول في كوريا الجنوبية؛ تجد “حياة” نفسها في مواجهة كوابيس تتجسد على الجدران أينما ذهبت. ومع رحلتها للهرب من البلاد الدافئة المتدثرة بثورات وجنون وعذابات، إلى أخرى لا تعرف سوى الصقيع والسكون الذي يلامس حدود البرودة، يبدو الخلاص مستحيلاً إلا بالوقوف في وجه الماضي بشجاعة وحسم. فكيف تفعل ذلك وهي وحيدة جدًا رغم كل الصخب في حياتها؟ رواية عذبة في أزمان متداخله ثرية، وأماكن بعضها لم يطرق من قبل في الرواية العربية، ورحلة بها روح من الحقيقة عن محاولات الإنسان لعبور هزائمه وانكساراته، واكتشاف نفسه والآخرين من حوله، والأهم محاولة هدم الجدار الذي لايجعلنا نرى ما خلفه أبدًا.